بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ....
عندما كنت في المرحلة المتوسطة درست مع أقراني أن كواكب المجموعة الشمسية عددها تسعة , و كنت مسلماً بذلك حتى قرأت القرآن الكريم فوجدته يقول غير ذلك فقد قرأت قوله تعالى : {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين} يوسف (4)
لقد تبادر إلى ذهني مباشرة أن الكواكب المذكورة في الآية الكريمة هي كواكب مجموعتنا الشمسية لأن الشمس و القمر ذكرت بعد ذكر هذه الكواكب , و لكن الذي أعرفه و يعرفه الناس في ذلك الوقت أن هذه الكواكب عددها تسعة فقط ! فأوكلت ذلك لقصورٍ في فهمي و إلمامي بالموضوع . و لما اكتشف الكوكب العاشر الذي سمي (" سيدنا " مع تحفظي على هذا الاسم لأنه سمي على آلهة المحيطات كما يقولون) أصبحت أعتقد بأنه لا يزال هناك كواكب لم تكتشف بعد , و لما بحثت في الإنترنت و في بعض الكتب الدينية اكتشفت أن النبي عليه الصلاة و السلام لم يذكر عدد هذه الكواكب فقط بل ذكر أسمائها أيضاً ففي هذا الحديث الذي وجدته في كتاب أبن كثير في تفسير الآية السابقة يقول فيه :
قال الإمام أبو جعفر بن جرير حدثني علي بن سعيد الكندي حدثنا الحكم بن ظهير عن السدى عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر قال: ( أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل من يهود يقال له بستانة اليهود فقال له : يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له ما أسماؤها قال : فسكت النبي صلى الله عليه و سلم ساعة فلم يجبه بشيء و نزل عليه جبريل فأخبره بأسمائها قال فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه فقال : هل أنت مؤمن إذا أخبرتك بأسمائها قال: نعم. قال: "خرتان و الطارق و الذيال و ذو الكتفات و قابس و وثاب و عمودان و الفيلق و المصبح و الضروح و ذو الفرغ و الضياء و النور" فقال اليهودي أي و الله إنها لأسماؤها) ورواه البيهقي في الدلائل 277/6 من حديث سعيد بن منصور عن الحكم بن ظهير.
في هذا الحديث ورد أحد عشر اسماً للكواكب بالإضافة إلى (الضياء و النور ) و هما الشمس و القمر و أورد القرطبي أيضاً هذا الحديث من طريق آخر و باختلاف بسيط فجاء بالأسماء بالشكل التالي:
الحرثان و الطارق و الذيال و قابس و المصبح و الضروح و ذو الكنفات و ذو القرع و الفيلق و وثاب و العمودان ...
بغض النظر عن الإختلاف في النطق أو الترتيب في أسماء الكواكب التي وردة في الأحاديث فهذه الآية لاشك أنها تتكلم عن أعضاء المجموعة الشمسية المهمين من الكواكب و الشمس و القمر , و عندما تحققت رؤية يوسف عليه السلام كانت تفسر معنى الكواكب بالرؤيا على أنها اخوته و الشمس و القمر هما أبويه . قال تعلى : { ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم } يوسف(100) .
فلابد أن يكون في السماء أحد عشر كوكبا لأنها في القرآن كذلك ، لذلك فأعتقد و الله اعلم أن في السماء أحد عشر كوكبا رغم أن هذه الآية تقص رؤيا مناميه و ليست رؤية بصرية و لكن ما الفرق بين الاثنين ، إن كنا نعلم أن رؤيا الأنبياء وحي صادق فالأمر لو كان رؤيا بصرية من يوسف عليه السلام لما ترددنا في القول بأن في السماء أحد عشر كوكبا ، و لكن ينبغي أن يكون الأمر أكثر تأكيدا لأنها ليست رؤية بصرية و ليست مجرد رؤيا مناميه بل إن الأمر أعظم و أجل فقد كان الأمر وحيا , لذلك لا نتصور أن يوحي الله تعالى ليوسف عليه السلام أن أحد عشر كوكبا يسجدون له و في السماء 9 كواكب أو 10 أو أقل و كذلك لا نعتقد أن هناك كواكب أكثر من هذا العدد ، و إلا فلم لا تسجد هذه الزيادة مع الساجدين ؟
و مسألة الأحد عشر كوكبا هذه ليس فيها خلاف من حيث العدد ، لأن علماء الفلك لم يقطعوا بأن العدد الموجود و المعروف الآن هو عدد كل كواكب الفضاء و على ذلك فالأمر مفتوح بابه و ليس هناك ما يمنع من الزيادة .
و قد ورد ذكر الكواكب في القرآن الكريم بنفس عددها إحدى عشر مرة بعضها بالاسم و بعضها بالمكان و بعضها بالوظيفة .
و قد يرد ذكر الكوكب في آيه مكونة من 11 كلمة كما قال تعالى: { انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب و حفظا من كل شيطان مارد } الصافات 6 ، 7
وأحيانا يأتي موقعه من الآية رقم 11 كما قال تعالى:{ الله نور السماوات و الأرض – مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى } النور 35
و في رؤيا يوسف عليه السلام جاءت حكاية وصف الرؤيا لأبيه في 11 كلمة قال تعالى: { إذ قال يوسف لأبيه – يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين } يوسف 4
و " أحد عشر كوكبا " مكونة من 11 حرف .
و قال تعالى : { و إذا الكواكب – انتثرت } 11 حرف ، الانفطار 2
بعد كل هذه الأدلة من القرآن و السنة أظن أنني على حق إن قلت أن عدد الكواكب هو 11 كوكباً , و لكن هل هذا يشمل كوكب الأرض , أم أن كوكب الأرض هو رقم 12 كما كان عدد يوسف عليه السلام مع اخوته 12 رجلاً ؟؟؟؟
الله أعلم ....
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ....
عندما كنت في المرحلة المتوسطة درست مع أقراني أن كواكب المجموعة الشمسية عددها تسعة , و كنت مسلماً بذلك حتى قرأت القرآن الكريم فوجدته يقول غير ذلك فقد قرأت قوله تعالى : {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين} يوسف (4)
لقد تبادر إلى ذهني مباشرة أن الكواكب المذكورة في الآية الكريمة هي كواكب مجموعتنا الشمسية لأن الشمس و القمر ذكرت بعد ذكر هذه الكواكب , و لكن الذي أعرفه و يعرفه الناس في ذلك الوقت أن هذه الكواكب عددها تسعة فقط ! فأوكلت ذلك لقصورٍ في فهمي و إلمامي بالموضوع . و لما اكتشف الكوكب العاشر الذي سمي (" سيدنا " مع تحفظي على هذا الاسم لأنه سمي على آلهة المحيطات كما يقولون) أصبحت أعتقد بأنه لا يزال هناك كواكب لم تكتشف بعد , و لما بحثت في الإنترنت و في بعض الكتب الدينية اكتشفت أن النبي عليه الصلاة و السلام لم يذكر عدد هذه الكواكب فقط بل ذكر أسمائها أيضاً ففي هذا الحديث الذي وجدته في كتاب أبن كثير في تفسير الآية السابقة يقول فيه :
قال الإمام أبو جعفر بن جرير حدثني علي بن سعيد الكندي حدثنا الحكم بن ظهير عن السدى عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر قال: ( أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل من يهود يقال له بستانة اليهود فقال له : يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له ما أسماؤها قال : فسكت النبي صلى الله عليه و سلم ساعة فلم يجبه بشيء و نزل عليه جبريل فأخبره بأسمائها قال فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه فقال : هل أنت مؤمن إذا أخبرتك بأسمائها قال: نعم. قال: "خرتان و الطارق و الذيال و ذو الكتفات و قابس و وثاب و عمودان و الفيلق و المصبح و الضروح و ذو الفرغ و الضياء و النور" فقال اليهودي أي و الله إنها لأسماؤها) ورواه البيهقي في الدلائل 277/6 من حديث سعيد بن منصور عن الحكم بن ظهير.
في هذا الحديث ورد أحد عشر اسماً للكواكب بالإضافة إلى (الضياء و النور ) و هما الشمس و القمر و أورد القرطبي أيضاً هذا الحديث من طريق آخر و باختلاف بسيط فجاء بالأسماء بالشكل التالي:
الحرثان و الطارق و الذيال و قابس و المصبح و الضروح و ذو الكنفات و ذو القرع و الفيلق و وثاب و العمودان ...
بغض النظر عن الإختلاف في النطق أو الترتيب في أسماء الكواكب التي وردة في الأحاديث فهذه الآية لاشك أنها تتكلم عن أعضاء المجموعة الشمسية المهمين من الكواكب و الشمس و القمر , و عندما تحققت رؤية يوسف عليه السلام كانت تفسر معنى الكواكب بالرؤيا على أنها اخوته و الشمس و القمر هما أبويه . قال تعلى : { ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم } يوسف(100) .
فلابد أن يكون في السماء أحد عشر كوكبا لأنها في القرآن كذلك ، لذلك فأعتقد و الله اعلم أن في السماء أحد عشر كوكبا رغم أن هذه الآية تقص رؤيا مناميه و ليست رؤية بصرية و لكن ما الفرق بين الاثنين ، إن كنا نعلم أن رؤيا الأنبياء وحي صادق فالأمر لو كان رؤيا بصرية من يوسف عليه السلام لما ترددنا في القول بأن في السماء أحد عشر كوكبا ، و لكن ينبغي أن يكون الأمر أكثر تأكيدا لأنها ليست رؤية بصرية و ليست مجرد رؤيا مناميه بل إن الأمر أعظم و أجل فقد كان الأمر وحيا , لذلك لا نتصور أن يوحي الله تعالى ليوسف عليه السلام أن أحد عشر كوكبا يسجدون له و في السماء 9 كواكب أو 10 أو أقل و كذلك لا نعتقد أن هناك كواكب أكثر من هذا العدد ، و إلا فلم لا تسجد هذه الزيادة مع الساجدين ؟
و مسألة الأحد عشر كوكبا هذه ليس فيها خلاف من حيث العدد ، لأن علماء الفلك لم يقطعوا بأن العدد الموجود و المعروف الآن هو عدد كل كواكب الفضاء و على ذلك فالأمر مفتوح بابه و ليس هناك ما يمنع من الزيادة .
و قد ورد ذكر الكواكب في القرآن الكريم بنفس عددها إحدى عشر مرة بعضها بالاسم و بعضها بالمكان و بعضها بالوظيفة .
و قد يرد ذكر الكوكب في آيه مكونة من 11 كلمة كما قال تعالى: { انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب و حفظا من كل شيطان مارد } الصافات 6 ، 7
وأحيانا يأتي موقعه من الآية رقم 11 كما قال تعالى:{ الله نور السماوات و الأرض – مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى } النور 35
و في رؤيا يوسف عليه السلام جاءت حكاية وصف الرؤيا لأبيه في 11 كلمة قال تعالى: { إذ قال يوسف لأبيه – يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين } يوسف 4
و " أحد عشر كوكبا " مكونة من 11 حرف .
و قال تعالى : { و إذا الكواكب – انتثرت } 11 حرف ، الانفطار 2
بعد كل هذه الأدلة من القرآن و السنة أظن أنني على حق إن قلت أن عدد الكواكب هو 11 كوكباً , و لكن هل هذا يشمل كوكب الأرض , أم أن كوكب الأرض هو رقم 12 كما كان عدد يوسف عليه السلام مع اخوته 12 رجلاً ؟؟؟؟
الله أعلم ....