LE PRINCE

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
LE PRINCE

DR/MEMY


    رأيت ......الله

    emy
    emy


    عدد الرسائل : 4
    تاريخ التسجيل : 21/07/2008

    رأيت ......الله Empty رأيت ......الله

    مُساهمة  emy 2008-08-17, 12:17 am

    هذه قصه فتاه تقول

    نعم ........... رأيت الله !
    يسعدني أن أكتب لكم قصتي كيف اهتديت.... ولكن يؤسف ني أن أقول لكم أن ما ستقرأنه الآن لا يحكي قصتي أنا وحدي وإنما هي قصة معظم أبناء جيلي ؛ودليلي على ذلك أن المشكلات التي كانت تواجهني
    لم تكن حالة فردية وإنما كانت حالة عامة بين المحيطين بي .........................
    لقد كنت فتاة بسيطة عادية ،وكانت كل أحلامي أن أجد السعادة ...... فلقد كنت كثيرا ما أشعر بالملل ،وكثيراً ما أشعر بالاكتئاب ، وغالباً ما أشعر بالإحباط بسبب سؤال كنت دائماً لاأجد له إجابة ..........
    وكان السؤال (لماذا أعيش في هذه الحياة ؟ وما هو الهدف الذي أسعى لتحقيقه ؟) فاليوم يمر بعد اليوم ،والعام بعد العام ، وأنا لاأعرف إلى أي شيء أنا ذاهبة ........ ولم أكن حتى أشعر أنني أفعل شيئاً مفيداً ،
    حتى دراستى كنت أتمها وأنا لاأعرف سبباً مشجعاً لما أفعل ، فأنا في الغالب سأتخرج لأجلس دون عمل كمن سبقوني..........وكما ذ كرت من قبل لم تكن هذه حالة فردية خاصة بي بل كان شعور عام..........
    إلا أن ما كان يشغلني دائماً شيء واحد وهو: كيف أكون سعيدة ، وياله من حلم صعب في ظل ما سردته سابقاً من أفكار ....... وكنت أنا وصديقاتي نحاول أن نجد دائماً وسائل جديدة للسعادة فأحيانا نغرق أنفسنا في اللهو واللعب والنزهات والرحلات والإستماع لأحدث الأغاني ومتابعة أخبار الموضة وتطبيقها أولا بأول،
    ولكن بعد كل هذه المتع ماذا تكون النتيجة .... للأسف كنا بعد أن نحقق كل هذه المتع و ننتهي منها فإننا ننتهي إلى حالة من الملل والإكتئاب أسوأ مما كنا فيه.......وهكذا فقد كنت دائماً أشعر أن هناك شيئاً خطأ، أن هناك حلقة مفقودة لا أستطيع الوصول إليها ............... فكرت بأن السعادة قد تكون في الحب ........
    نعم فأنا بعكس معظم صديقاتي لم أجرب أن أكون مرتبطة بعلاقة حب مع أنني أحببت من قبل ......إلا أنني من متابعتي لقصص صديقاتي كنت أجد أن سعادة هذه العلاقات تكون في البداية فقط ثم تبدأ المشكلات ، ويدخل الملل وهنا تذهب السعادة ولا يبق إلا القلق، والحيرة ........
    ولكن إذا لم تكن السعادة في أي من هذه الأشياء ؛ فأين تكون إذا ؟ وظل هذا السؤال يراودني .........

    وبينما أنا في حيرتى هذه جاء شهر رمضان .....وبدأ يدخلني إصرارعلى إتمام العبادات على أكمل وجه ليس لشىء إلا من باب أداء الواجب الذي لطالما أجلته انشغالاً بمتاع الحياة الدنيا وجرياً وراء الغاية التي لا تدرك وهي السعادة.......وبدأت تدريجيا أقوم بآداء الواجب ...بدأت أحافظ على الصلوات الخمس في وقتها،وكنت أظنني سأحافظ عليها لأيام ثم أعود لحالتي الأولى ........فكنت إذا سجدت أظل أدعو الله وأتوسل إليه أن يعينني على نفسي وأدعوه أن يهدي قلبي .....ولم تكن هذه الدعوة بجديدة علي فلقد كنت دائماً أدعو بها ...
    إلا أن ما حدث هذه المرة كان شيئا لا يصدق ، فكأن أبواب السماء كانت مفتوحةعلىمصراعيها....وكأن الله أرسل لي المدد والهداية ، وكانت الهداية في قصة إسلام أحد الصحابة ، في هذا اليوم جلست أستمع إلى الأستاذ عمرو خالد وهو يحكي قصة إسلام الصحابي عبد الله ذي البذاجين ؛ الذي كان شاباً صغيراً في السادسة عشر من عمره وكان شاباً مرفهاً ، وهو أيضاً لم ير الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قبل إسلامه؛ كما لم نره نحن ، ومع ذلك اقتنع بالإسلام عندما عرضه عليه الصحابة وضحى بكل ما كان فيه من نعيم وترف ومتاع في سبيل أن يظل مسلماً وأن يهاجر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذلك حينما خيره عمه بين الحياة الرغدة التي يعيشها وبين الإسلام ،حتى أنه هاجر من مكة إلى المدينة ، بعد أن جرده عمه من كل شيء حتى من ملابسه!.............
    وهنا بدأت أفكر ما الذي وجده هذا الشاب الصغير ،المرفه في الإسلام ليترك في سبيله الغالي والنفيس ويتمسك بدينه ، لابد أنه وجد في هذا الدين سعادته، وجد فيه ما يغنيه عن كل متع الحياة، ولماذا لا نجد نحن شباب هذا الجيل في الإسلام ما وجده عبد الله ،ثم أخذت أبكي وأبكي ولا أعرف ما يبكيني ، وكأن بكائي هذا لم يكن إلا التوبة النصوح... .....
    فمنذ ذلك اليوم بدأت أجد الصلاة سهلة ، ثم بدأت أستمتع بها ، ثم إذا بي أهرع لصلاة التراويح ، ............... وهكذا أخذت أنتقل من عبادة لأخرى أحس في الأولى بسعادة فأنتقل إلى الثانية ، ثم أترك معصية فأحس بسعادة وقوة ، فأترك أخرى ...... وبدأت أحس بأحاسيس لم أحسها من قبل ، ومشاعر لم أتذوقها من قبل ، وكنت أجدني دون أن أشعر وكأن هناك أحدا يمسك بيدي ويصعد بي من طاعة إلى طاعة....... من لذة إلى لذة ...........وأنا في هذا كله أسأل نفسي سؤالا واحداً ،
    كيف أضعت كل هذا الوقت أبحث عن السعادة وهي أمامي ، وأين كان قلبي الذي يتلذذ الآن بالطاعات...
    نعم لقد كان غارقاً في الدنيا تشده إلى أسفل ، وتشغله بهمومها ...ومتاعها الزائف .....وسعدت بما وجدته وكأني وجدت كنزاً وما الإيمان والله إلا أعظم كنز ، فإذا كنت وجدت الله أفلا أكون وجدت كنزاً ......نعم وجدت الله ، فهو معي أينما كنت ........
    فإذا جلست وحدي أذكر ربي فيقيني أنه الآن يذكرني في علياءه، وإذا كان ربي وهو الغني عني يفرح بذكري له،وأنا الأمة الضعيفة ،فكيف تكون سعادتي أنا بذكره لي .....
    وإذا جلست مع صديقاتي أحكي لهم كما أحكي لكم كيف وجدت الله فيقيني ،أن الله يجلس الآن في عليائه يباهي بي ملائكته ، ويحكي لهم عني .......وأي كنز أعظم من هذا .......وإذا كنت في محنة وكان ظني بالله أنه لن يتركني وأنه سيساعدني وينقذني ، فإنه يقينا سينقذني ، فهو الذي يقول أنا عند ظن عبدي بي .....وإذا دخلت في الصلاة وقلت الله أكبر ، يقبل الله علي بوجهه الكريم..........

    وهكذا رأيت الله ،رأيته بقلبي .....فالله سبحانه وتعالى يقول" إنه لاتعمى الأبصارولكن تعمى القلوب " فاذا كان عمى القلوب أشد وطئة من عمى الأبصار فمن البديهي أن تكون رؤية القلب أصدق كثيراً وأوضح من رؤية العين،ولهذا كتبتهابكل شجاعة نعم رأيت الله................

    وأخيراً أريد أن أقول لكم أنني بعد هذا التغيير ،تغيرت في كل شيء ، وتبدلت وأصبحت إنسانة أخرى أعرف طريقي وهدفي ،أعرف ماذا أريد من هذه الحياة وكيف سأحصل على ما أريد.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-11, 2:48 am